خلفت الصراعات بين الميلشيات المسلحة بمختلف توجهاتها في ليبيا على الغنائم مليشيات  طفيلية ناعمة ترعرعت وتنقلت من جسم إلى آخر، هدفها الوحيد امتصاص أكبر كمية من الدماء والحصول على اكبر قدر من المال، هذه الحالة يمثلها القلم المأجور المدعو «محمد عمر بعيو» بمقالاته ومداخلاته ومن خلال ظهوره في العديد من المناسبات  ومحاولته استمالة قلوب المواطنين والضحك على عقولهم، في تناقض رهيب في المواقف والتطلعات ومن القفز من مركب إلى آخر، موظفاً رصيده وكلماته الرنانة الثورية في عهد القذافي الذي لم يبدو أنه قد احسن تربيته ليرتد عليه وليمارس الشيطنة والابتزاز في عهد فبراير موظفاً خبرته في هجاء من لا يعطيه ومدح من يمنحه العطايا.

فمن خلال مسح سريع لحالة المدعو “بعيو” الذي يدعي أنه مثقف وطني ومن طراز فريد ومن خلال مسح لكل كتابته ومداخلاته في المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، سنجد حالة من خطاب الشيطنة والابتزاز.

فخلال السنوات الماضية العجاف ظهر علينا معارضاً لـ”السراج” وثم “الكبير”، واصفاً إياه بأنه ألعوبة بيد الإخوان ويتحكم فيه عضو مجلس إدارة المصرف المركزي “طارق المقريف” ابن موزة، كما يصفه، لينقلب بعد ذلك حباً في “الكبير” ويودع أمواله لدى بنك “ابن موزة”. ولا ننسى قصيدته العصماء في الرجل المكسورة للمحافظ المنتظر “محمد الشكري” الذي حيره أمر “بعيو” وكيف يذمه بعد مدح، وأخيراً اصبح يظهر في قناة الحدث متغزلا “بحفتر” وعود على بدء لـ”السراج” حتى يحظى بربع تكليف.

ولا ننسى تغزل “بعيو” بالمليشيات من الردع إلى النواصي حسب الحاجة والحالة.

هل كتب “بعيو” عن لقاء “الكبير” صحبة “أسامة حيدر” بـ”غنيوة الككلي” لتسوية بعض الملفات؟

أو لقاءاته بـ”كارة” أو “قدور” آمر النواصي وكيف يتم منحهم الاعتمادات؟ ثم هل كتب عن “محمد عيسى” أو “دامونة” وكتائب مصراته؟ أم حرمة الدم تمنعه وهل وهل؟؟

كيف يتحول هذا المبتز من مطبل ومدافع بشكل مستميت إلى عدو شرس؟ فما السر في هذا التحول؟ وهل تغير هؤلاء أم “بعيو” هو من تغير؟ الحقيقة أن أحداً لم يتغير.. ولكنه خطاب الشيطنة والابتزاز.

“بعيو” بوق مؤجر.. “بعيو” أنت عار على مصراتة.. أنت عار على ليبيا.